بكين 30 ابريل 2016 (شينخوا) وعد الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن تسعى الصين لخدمة المصالح طويلة الأجل للدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق.
أدلى شي بتصريحاته عصر أمس الجمعة امام مجموعة دراسة حضرها اعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول تاريخ طريق الحرير وطريق الحرير البحري.
وقال "لا تخص المبادرة الصين وحدها رغم انها من بدأها, وآمل ان تحصد شعوب الدول الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق ثمارها فعلا."
كما انها لا تهدف الى تعزيز التنمية الصينية فحسب وانما تنمية دول اخرى ايضا, "فبينما نرعى مصالحنا الخاصة, سنولي اهتماما اكبر بمصالح الدول الاخرى", حسبما قال شي.
اقترح شي في عام 2013 تنفيذ مبادرة الحزام والطريق التي تضم انشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين, بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية الاساسية تربط آسيا بأوروبا وافريقيا عبر طريق الحرير القديم.
وتغطي المبادرة قرابة 4.4 مليار شخص في اكثر من 60 دولة اي ما يعادل 63 بالمئة من تعداد سكان العالم.
ومنذ عهد أسرة هان قبل قرابة الفي عام, كان طريق الحريق القديم الذي يبدأ من تشانغآن, مدينة شيان الواقعة بشمال غرب البلاد حاليا، طريقا للتبادل التجاري والثقافي يربط الصين ببقية الدول عبر اوراسيا. وكانت هناك طرق اخرى تبدأ من جنوب الصين وتمتد بحرا عبر طريق الحرير البحري.
وأضاف شي "كان الطريقان ليسا فقط للتجارة وانما ايضا للصداقة."
وشدد شي على دور السوق في تعزيز المبادرة, بينما أكد على دور الحكومة في التنسيق الشامل.
كما حث الشركات الصينية على تقييم ليس فقط العائدات الاقتصادية من المشروعات الاستثمارية في الدول الاجنبية ولكن أيضا سمعتها ككيانات تلتزم بالقانون وتتحمل المسؤولية.
واشار الى ان التبادلات الثقافية والشعبية جزء هام من المبادرة, داعيا الى التفاهم المتبادل واحترام كل الدول المشاركة.
كما دعا الى تعزيز التعاون الامني فى اطار المبادرة.
مقابلة: مبادرة الحزام والطريق تعود بالنفع على جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا باستثمارات الصينية |
اتفاقية صينية-اممية لتعزيز التعاون فى مبادرة الحزام والطريق |