تونس 18 مارس 2015 (شينخوا) أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد عن مقتل 21 شخصا بينهم 17 سائحا، ومدني تونسي، في الهجوم الإرهابي الذي استهدف اليوم (الأربعاء) المتحف الوطني بباردو المحاذي لمجلس نواب الشعب بتونس العاصمة.
وقال الصيد في كلمة بثها التلفزيون الرسمي التونسي مساء اليوم إن "17 سائحا قتلوا في الهجوم على متحف باردو"، بينهم مدني ومسلحان اثنان، ورجل أمن واحد".
وأوضح أن 5 إرهابيين شاركوا في الهجوم على متحف باردو تم تصفية اثنين منهم دون أن يتم التعرف على هويتهم حتى الآن"، لافتا إلى أن هذا الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 22 سائحا بجروح متفاوتة الخطورة.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت في وقت سابق أن مسلحين هاجموا المتحف الوطني بباردو بالأسلحة الرشاشة، حيث إستهدفوا حافلة ركاب على متنها عدد من السياح الأجانب.
وأضافت أن المسلحين كانوا يرتدون ملابس عسكرية شبيهة لتلك التي يرتديها أفراد الجيش التونسي، كما أشارت إلى إحتجاز عدد من الرهائن.
ويعتبر هذا الهجوم الإرهابي الأخطر من نوعه الذي تشهده تونس منذ إستقلالها في العام 1956، فيما إعتبر مراقبون أن هذا الهجوم يكشف عن تطور نوعي يحمل أكثر من رسالة، بإعتبار انه استهدف ذاكرة وحضارة تونس،أي المتحف الوطني، ورمز السيادة التونسية أي مجلس نواب الشعب المحاذي للمتحف.
ولا يعرف حتى الآن الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم، غير أن هناك شبه إجماع على تنظيم"كتيبة إبن نافع" الناشطة في جبال محافظة القصرين بغرب البلاد، والذي بايع في وقت سابق تنظيم "داعش" هو الذي نفذها.