الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
شي جين بينغ وعصره
                 arabic.news.cn | 2017-11-17 06:06:22

قائد أعلى يعيد تشكيل الجيش

(人物特写)(12)习近平:新时代的领路人

في الصورة الملتقطة يوم 28 أغسطس 2013 شي جين بينغ يتفقد حرس الشرف للقوات البحرية على متن حاملة الطائرات لياونينغ.

بوصفه رئيسا للجنة العسكرية المركزية، يعد شي مناطا بضمان قيام أكبر جيش في العالم بتحقيق "قفزة حاسمة" من مجرد كونه كبيرا إلى كونه قويا.

ولتحقيق ذلك، فقد حدد القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تضم أكثر من مليوني فرد، خطة من مرحلتين.

وقال شي في تقريره للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني "ستكون مهمتنا أن نشهد اكتمال تحديث دفاعنا الوطني وقواتنا بشكل أساسي بحلول 2035، وتحول الجيش الشعبي على نحو شامل إلى جيش من الدرجة الأولى في العالم بحلول أواسط القرن الـ21."

ولا يعد أي من هذين الهدفين سهلا، حيث سعى شي إلى إحياء الروح الثورية للجيش في زمن الحرب للحصول على قوة دافعة.

وبتوصية من شي، عقد مؤتمر حول العمل السياسي للجيش في أكتوبر 2014، ببلدة قوتيان بمقاطعة فوجيان، ذات المكان الذي ترأس فيه ماو تسي تونغ المؤتمر الذي أرسى قاعدة قيادة الحزب المطلقة للجيش في عام 1929.

وكان أحد الأقوال الحاسمة الشهيرة لماو في تلك الفترة هو أن "السلطة السياسية تنبع من فوهة البندقية". وفي الوقت الراهن يواجه الجيش واجبات ومهام مختلفة تماما في العصر الجديد: تتدرج من حماية السيادة الإقليمية لفضاء شاسع برا وبحرا وجوا إلى تيسير التوحيد الوطني ومن حماية المصالح الصينية المتنامية بالخارج إلى مكافحة الإرهاب والإغاثة من الكوارث.

لكنه بالنسبة لشي، فإن الأولوية القصوى لا تزال كما كانت قبل ثمانية عقود -- وضع الجيش بأكمله تحت قيادة موحدة ومطلقة، وضمان امتثال القوات المسلحة لأوامر الحزب."

وفي مؤتمر قوتيان الجديد، أكد شي مجددا على التقاليد والمبادئ الرائعة لجيش التحرير الشعبي المتعلقة بالولاء السياسي وقيادة الحزب.

كما أشار إلى مشاكل بارزة "يتعين حلها على الفور، خشية أن يواجه جيش التحرير الشعبي مخاطر التراجع والانحراف."

ومنذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، خضع للتحقيق والعقاب أكثر من 100 ضابط بجيش التحرير الشعبي على مستوى أعلى من الفيالق العسكرية، بينهم النائبان السابقان لرئيس اللجنة العسكرية المركزية قوه بوه شيونغ وشيوى تساي هو. وهذا الرقم أعلى بكثير من عدد الجنرالات العسكريين الذين قتلوا في ساحات المعارك وقت الثورة.

وبأوامر من شي تم تأسيس لجنة جديدة لفحص الانضباط ولجنة للشؤون السياسية والقانونية تابعتين للجنة العسكرية المركزية، وتم اعتماد أكثر من 40 من اللوائح والقواعد العسكرية خلال السنوات الخمس الماضية، للحفاظ على السلوك المثالي والانضباط الصارم والمعنويات العالية لجيش التحرير الشعبي.

كما أمر شي الجيش بالتخلي عن كافة أنشطته التجارية، وهي خطوة لامست الكثير من المصالح الشخصية. وعبر البعض عن تحفظاتهم، لكن شي مضى قدما في قراره دون اعتبار لتلك التحفظات.

وقال شي "الجيش سيقوم بعمله كجيش".

كل هذه التحركات دفعت جيش التحرير الشعبي للتركيز على تحسين قدراته القتالية، التي بحسب شي، يجب أن تكون المعيار "الوحيد والأساسي" للجيش.

ويدرك شي تماما الحاجة إلى تحسين القدرة القتالية لجيش التحرير الشعبي. وفي 2012، قال شي لكبار الجنرالات إن جيش التحرير الشعبي متخلف في قدرته على تحقيق النصر في الحروب الحديثة.

وقال شي "التخلف على الجبهة العسكرية مدمر لأمن البلاد "، مضيفا "قرأت كثيرا حول تاريخ الصين الحديث، وأشعر بألم كبير عندما أمُر بالزمن الذي تخلفنا فيه (في البناء العسكري) وسقطنا ضحية للغزو والعدوان."

(人物特写)(13)习近平:新时代的领路人

في الصورة الملتقطة يوم 8 ديسمبر 2012، شي جين بينغ يتحدث مع جنود القوات البحرية على متن مدمرة الصواريخ "هايكو".

ولضمان أن ذلك التاريخ المفجع لن يعيد نفسه، ترأس شي إصلاح الدفاع الوطني والجيش منذ 2015.

وأعيد تنظيم المنظمات العسكرية واستحدثت آلية لقيادة القتال المشترك. وأعيد تنظيم الإدارات العسكرية الأربع -- الأفراد والسياسة واللوجستيات والتسليح -- إلى 15 هيئة، فيما أعيد تجميع قيادات المناطق العسكرية السبع في خمس قيادات لمسارح العمليات.

وفي الوقت ذاته، تم تقليل نسبة أفراد القوات البرية من إجمالي قوات جيش التحرير الشعبي الصيني إلى أقل من النصف، وتم تأسيس قوة الصواريخ وقوة الدعم الاستراتيجي الجديدتين.

كما تم تقليل عدد ضباط جيش التحرير الشعبي بواقع 30 بالمئة، وتم تبديل مواقع مئات الجنرالات.

وأثمرت عزيمة شي التي لا تلين عن نتائج قوية. وشهدت السنوات الخمس الماضية أعظم خطوات حققها جيش التحرير الشعبي نحو التحديث.

وتم تأسيس نظام تراتبي للقيادة القتالية يضم اللجنة العسكرية المركزية وقيادات مسارح العمليات والقوات، بالإضافة إلى نظام إدارة يربط اللجنة العسكرية المركزية بالأفرع الرئيسية ثم بالقوات.

وجرى تحويل التكامل المدني العسكري إلى استراتيجية وطنية، فيما تم منح قوة جذب كبيرة للعلوم والابتكار.

وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، تم تدشين ثاني حاملة طائرات صينية، وتم إدخال المزيد من السفن الحربية طور الخدمة، كما جرى الكشف عن مقاتلات حربية وطائرات بدون طيار وصواريخ جديدة. وحققت البحوث في مجال المعدات العسكرية الحديثة، مثل نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، اختراقات أيضا.

ويعد جيش التحرير الشعبي الصيني حاليا قوة بارعة على نحو أكبر، مع هيكل أفضل وأفرع رئيسية أكثر توازنا، لا تستمد قوتها من حجمها وإنما من قدرتها القتالية وكفاءتها.

ويعتقد خبراء عسكريون أن الجولة الأخيرة من الإصلاح التي أطلقها شي مثلت أكبر تعديل لهيكل جيش التحرير الشعبي في تاريخ الجيش.

ويعود انجذاب شي لجيش التحرير الشعبي إلى أيامه الأولى. وفي الواقع كان شي غالبا ما يطلق على نفسه لقب "عسكري محنك".

في عام 1979، وبعد تخرجه من جامعة تسينغهوا، انضم شي إلى الجيش ليخدم كسكرتير لوزير الدفاع الوطني آنذاك في المكتب العام للجنة العسكرية المركزية.

وكان غالبا ما يُري وهو يرتدي زيه العسكري، وفي بعض الأحيان مع حقيبة عسكرية ملائمة للزي، بعد ثلاث سنوات عندما أصبح نائب أمين لجنة الحزب بمحافظة تشنغدينغ في مقاطعة خبي. ونظرا لأن عمله طاف به أنحاء البلاد خلال العقود التالية، تولى شي في تلك الفترة أيضا مناصب في الجيش.

وحتى في الوقت الحالي، لا تزال لديه صورة له بزي الجيش على مكتبه في مجمع تشونغنانهاي للقيادة في وسط مدينة بكين.

وقال شي لضباط كبار بالجيش في يوليو 2013 "منذ أن كنت صغيرا، تعلمت كثيرا عن تاريخ جيش التحرير الشعبي، وأعجبت بسحر وجاذبية الجيل الأقدم من قادة الجيش"، مضيفا "ارتباطي الجدي بالجيش يعود إلى أيام صباي."

لكن شي لا يقود جيش التحرير الشعبي من خلف مكتبه فقط.

فعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، جلس في قمرة القيادة لأحدث طائرة قاذفة تابعة للقوات الجوية، وصعد على متن أحدث غواصة تابعة للقوات البحرية، وشاهد برامج تدريب لطائرات جيش التحرير الشعبي المحمولة على متن السفن.

وأخذته جولاته التفقدية المحلية إلى جزر ومعابر حدودية بعيدة وكذلك صحراء غوبي القاحلة، ويقوم في كل مكان يذهب إليه بزيارة القوات المحلية.

(人物特写)(14)习近平:新时代的领路人

في الصورة الملتقطة يوم 26 يناير 2014، شي جين بينغ يزور مخفرا حدوديا عسكريا في منطقة منغوليا الداخلية بشمالي الصين.

ويتناول الطعام مع الجنود، ويفحص درجة حرارة المياه التي يستخدمونها في مهاجعهم، ويحثهم على إتمام حفلات زواجهم المؤجلة.

وفي مطلع 2014، قام شي بزيارة محطة للجنود في منغوليا الداخلية قبيل الاحتفال بالعام الصيني الجديد. وفي مواجهة للرياح القارسة والثلوج المتساقطة، تسلق شي السلالم شديدة الانحدار لأحد مواقع الحراسة على طول الحدود الصينية-المنغولية، ووقع اسمه في دفتر التسجيل الخاص بالموقع.

وقال شي للجنود "اليوم، سأظل أحرس معكم."

(人物特写)(15)习近平:新时代的领路人

في الصورة الملتقطة يوم 30 يوليو 2017 شي جين بينغ يستعرض القوات الميدانية في قاعدة تشوريخه بمنطقة منغوليا الداخلية بشمالي الصين، أثناء عرض عسكري كبير بمناسبة الذكري الـ90 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني.

وخلال خمسة أعوام، شهد شي عرضين عسكريين. ففي أواخر يوليو هذا العام، قام شي، مرتديا زيا عسكريا كاملا، بالصعود على متن سيارة جيب مموهة ومفتوحة وتفقد صفوف الجنود الذين وقفوا في وضع انتباه في قاعدة تشوريخه العسكرية للتدريب، وذلك قبل أيام فقط من الذكرى الـ90 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتفقد فيها شي عرضا عسكريا كبيرا في الميدان. وكان ماو تسي تونغ ودنغ شياو بينغ قد تفقدا أيضا قوات بطريقة مماثلة في لحظات تاريخية مهمة.

وكان العرض الآخر في عام 2015، عندما احتفلت الصين بالذكرى الـ70 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.

وبأوامر من شي، قام أكثر من 50 جنرالا من جيش التحرير الشعبي بظهور نادر لقيادة تشكيلات لجنود على الأرض وطائرات في الجو. وشارك نحو 1000 جندي أجنبي من 17 دولة بينها روسيا في العرض أيضا، حيث قاموا بالمرور أمام عشرات من رؤساء الدول والحكومات الذين كانوا مع شي في منصة تيان آن مون.

وقبل العرض، أعلن شي تقليص عدد قوات الجيش بواقع 300 ألف فرد.

وكان هذا الإعلان بمثابة بلورة لسياسة الدفاع الوطني الصيني، التي هي ذات طبيعة دفاعية.

فالحلم الصيني لبناء جيش قوي هو في جوهره حلم للسلام.

وقال شي " فقط الذي يستطيع إنهاء الحرب هو القادر على الحرب، وفقط الذي يستطيع منع الحرب هو المستعد لها، وهؤلاء الذين لا يستطيعون القتال يتركون أنفسهم عرضة لخطر العدوان."

وخلف تنامي قوة جيش التحرير الشعبي من حيث القدرة القتالية والقيادة، يكمن تفاني الصين من أجل إرساء سلام دائم في جميع أرجاء العالم.

   1 2 3 4 5 6 7 8   

 

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

رئيس مجلس الدولة الصينى يدعو الصين والفلبين الى فتح فصل جديد للتعاون
رئيس مجلس الدولة الصينى يدعو الصين والفلبين الى فتح فصل جديد للتعاون
رئيس مجلس الدولة الصيني: الصين والفلبين لديهما "القدرة والحكمة" لتعزيز العلاقات
رئيس مجلس الدولة الصيني: الصين والفلبين لديهما "القدرة والحكمة" لتعزيز العلاقات
مسئول بارز بالحزب الشيوعى الصينى يجتمع مع رئيس وزراء يابانى سابق
مسئول بارز بالحزب الشيوعى الصينى يجتمع مع رئيس وزراء يابانى سابق
الشرطة الصينية تعيد هاربا امريكيا
الشرطة الصينية تعيد هاربا امريكيا
رئيس مجلس الدولة الصيني يحث كوريا الجنوبية على إزالة العقبات من طريق العلاقات الثنائية
رئيس مجلس الدولة الصيني يحث كوريا الجنوبية على إزالة العقبات من طريق العلاقات الثنائية
الصين ونيوزيلندا تتطلعان نحو علاقات تجارية أقوى
الصين ونيوزيلندا تتطلعان نحو علاقات تجارية أقوى
تقرير: الرئيس شي يحث المجلسين التشريعيين الصيني والفيتنامي على تعزيز التبادلات على كافة المستويات
تقرير: الرئيس شي يحث المجلسين التشريعيين الصيني والفيتنامي على تعزيز التبادلات على كافة المستويات
الصين تحتفل بالذكرى الـ151 لميلاد سون يات سن
الصين تحتفل بالذكرى الـ151 لميلاد سون يات سن
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

شي جين بينغ وعصره

新华社 | 2017-11-17 06:06:22

قائد أعلى يعيد تشكيل الجيش

(人物特写)(12)习近平:新时代的领路人

في الصورة الملتقطة يوم 28 أغسطس 2013 شي جين بينغ يتفقد حرس الشرف للقوات البحرية على متن حاملة الطائرات لياونينغ.

بوصفه رئيسا للجنة العسكرية المركزية، يعد شي مناطا بضمان قيام أكبر جيش في العالم بتحقيق "قفزة حاسمة" من مجرد كونه كبيرا إلى كونه قويا.

ولتحقيق ذلك، فقد حدد القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تضم أكثر من مليوني فرد، خطة من مرحلتين.

وقال شي في تقريره للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني "ستكون مهمتنا أن نشهد اكتمال تحديث دفاعنا الوطني وقواتنا بشكل أساسي بحلول 2035، وتحول الجيش الشعبي على نحو شامل إلى جيش من الدرجة الأولى في العالم بحلول أواسط القرن الـ21."

ولا يعد أي من هذين الهدفين سهلا، حيث سعى شي إلى إحياء الروح الثورية للجيش في زمن الحرب للحصول على قوة دافعة.

وبتوصية من شي، عقد مؤتمر حول العمل السياسي للجيش في أكتوبر 2014، ببلدة قوتيان بمقاطعة فوجيان، ذات المكان الذي ترأس فيه ماو تسي تونغ المؤتمر الذي أرسى قاعدة قيادة الحزب المطلقة للجيش في عام 1929.

وكان أحد الأقوال الحاسمة الشهيرة لماو في تلك الفترة هو أن "السلطة السياسية تنبع من فوهة البندقية". وفي الوقت الراهن يواجه الجيش واجبات ومهام مختلفة تماما في العصر الجديد: تتدرج من حماية السيادة الإقليمية لفضاء شاسع برا وبحرا وجوا إلى تيسير التوحيد الوطني ومن حماية المصالح الصينية المتنامية بالخارج إلى مكافحة الإرهاب والإغاثة من الكوارث.

لكنه بالنسبة لشي، فإن الأولوية القصوى لا تزال كما كانت قبل ثمانية عقود -- وضع الجيش بأكمله تحت قيادة موحدة ومطلقة، وضمان امتثال القوات المسلحة لأوامر الحزب."

وفي مؤتمر قوتيان الجديد، أكد شي مجددا على التقاليد والمبادئ الرائعة لجيش التحرير الشعبي المتعلقة بالولاء السياسي وقيادة الحزب.

كما أشار إلى مشاكل بارزة "يتعين حلها على الفور، خشية أن يواجه جيش التحرير الشعبي مخاطر التراجع والانحراف."

ومنذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، خضع للتحقيق والعقاب أكثر من 100 ضابط بجيش التحرير الشعبي على مستوى أعلى من الفيالق العسكرية، بينهم النائبان السابقان لرئيس اللجنة العسكرية المركزية قوه بوه شيونغ وشيوى تساي هو. وهذا الرقم أعلى بكثير من عدد الجنرالات العسكريين الذين قتلوا في ساحات المعارك وقت الثورة.

وبأوامر من شي تم تأسيس لجنة جديدة لفحص الانضباط ولجنة للشؤون السياسية والقانونية تابعتين للجنة العسكرية المركزية، وتم اعتماد أكثر من 40 من اللوائح والقواعد العسكرية خلال السنوات الخمس الماضية، للحفاظ على السلوك المثالي والانضباط الصارم والمعنويات العالية لجيش التحرير الشعبي.

كما أمر شي الجيش بالتخلي عن كافة أنشطته التجارية، وهي خطوة لامست الكثير من المصالح الشخصية. وعبر البعض عن تحفظاتهم، لكن شي مضى قدما في قراره دون اعتبار لتلك التحفظات.

وقال شي "الجيش سيقوم بعمله كجيش".

كل هذه التحركات دفعت جيش التحرير الشعبي للتركيز على تحسين قدراته القتالية، التي بحسب شي، يجب أن تكون المعيار "الوحيد والأساسي" للجيش.

ويدرك شي تماما الحاجة إلى تحسين القدرة القتالية لجيش التحرير الشعبي. وفي 2012، قال شي لكبار الجنرالات إن جيش التحرير الشعبي متخلف في قدرته على تحقيق النصر في الحروب الحديثة.

وقال شي "التخلف على الجبهة العسكرية مدمر لأمن البلاد "، مضيفا "قرأت كثيرا حول تاريخ الصين الحديث، وأشعر بألم كبير عندما أمُر بالزمن الذي تخلفنا فيه (في البناء العسكري) وسقطنا ضحية للغزو والعدوان."

(人物特写)(13)习近平:新时代的领路人

في الصورة الملتقطة يوم 8 ديسمبر 2012، شي جين بينغ يتحدث مع جنود القوات البحرية على متن مدمرة الصواريخ "هايكو".

ولضمان أن ذلك التاريخ المفجع لن يعيد نفسه، ترأس شي إصلاح الدفاع الوطني والجيش منذ 2015.

وأعيد تنظيم المنظمات العسكرية واستحدثت آلية لقيادة القتال المشترك. وأعيد تنظيم الإدارات العسكرية الأربع -- الأفراد والسياسة واللوجستيات والتسليح -- إلى 15 هيئة، فيما أعيد تجميع قيادات المناطق العسكرية السبع في خمس قيادات لمسارح العمليات.

وفي الوقت ذاته، تم تقليل نسبة أفراد القوات البرية من إجمالي قوات جيش التحرير الشعبي الصيني إلى أقل من النصف، وتم تأسيس قوة الصواريخ وقوة الدعم الاستراتيجي الجديدتين.

كما تم تقليل عدد ضباط جيش التحرير الشعبي بواقع 30 بالمئة، وتم تبديل مواقع مئات الجنرالات.

وأثمرت عزيمة شي التي لا تلين عن نتائج قوية. وشهدت السنوات الخمس الماضية أعظم خطوات حققها جيش التحرير الشعبي نحو التحديث.

وتم تأسيس نظام تراتبي للقيادة القتالية يضم اللجنة العسكرية المركزية وقيادات مسارح العمليات والقوات، بالإضافة إلى نظام إدارة يربط اللجنة العسكرية المركزية بالأفرع الرئيسية ثم بالقوات.

وجرى تحويل التكامل المدني العسكري إلى استراتيجية وطنية، فيما تم منح قوة جذب كبيرة للعلوم والابتكار.

وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، تم تدشين ثاني حاملة طائرات صينية، وتم إدخال المزيد من السفن الحربية طور الخدمة، كما جرى الكشف عن مقاتلات حربية وطائرات بدون طيار وصواريخ جديدة. وحققت البحوث في مجال المعدات العسكرية الحديثة، مثل نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، اختراقات أيضا.

ويعد جيش التحرير الشعبي الصيني حاليا قوة بارعة على نحو أكبر، مع هيكل أفضل وأفرع رئيسية أكثر توازنا، لا تستمد قوتها من حجمها وإنما من قدرتها القتالية وكفاءتها.

ويعتقد خبراء عسكريون أن الجولة الأخيرة من الإصلاح التي أطلقها شي مثلت أكبر تعديل لهيكل جيش التحرير الشعبي في تاريخ الجيش.

ويعود انجذاب شي لجيش التحرير الشعبي إلى أيامه الأولى. وفي الواقع كان شي غالبا ما يطلق على نفسه لقب "عسكري محنك".

في عام 1979، وبعد تخرجه من جامعة تسينغهوا، انضم شي إلى الجيش ليخدم كسكرتير لوزير الدفاع الوطني آنذاك في المكتب العام للجنة العسكرية المركزية.

وكان غالبا ما يُري وهو يرتدي زيه العسكري، وفي بعض الأحيان مع حقيبة عسكرية ملائمة للزي، بعد ثلاث سنوات عندما أصبح نائب أمين لجنة الحزب بمحافظة تشنغدينغ في مقاطعة خبي. ونظرا لأن عمله طاف به أنحاء البلاد خلال العقود التالية، تولى شي في تلك الفترة أيضا مناصب في الجيش.

وحتى في الوقت الحالي، لا تزال لديه صورة له بزي الجيش على مكتبه في مجمع تشونغنانهاي للقيادة في وسط مدينة بكين.

وقال شي لضباط كبار بالجيش في يوليو 2013 "منذ أن كنت صغيرا، تعلمت كثيرا عن تاريخ جيش التحرير الشعبي، وأعجبت بسحر وجاذبية الجيل الأقدم من قادة الجيش"، مضيفا "ارتباطي الجدي بالجيش يعود إلى أيام صباي."

لكن شي لا يقود جيش التحرير الشعبي من خلف مكتبه فقط.

فعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، جلس في قمرة القيادة لأحدث طائرة قاذفة تابعة للقوات الجوية، وصعد على متن أحدث غواصة تابعة للقوات البحرية، وشاهد برامج تدريب لطائرات جيش التحرير الشعبي المحمولة على متن السفن.

وأخذته جولاته التفقدية المحلية إلى جزر ومعابر حدودية بعيدة وكذلك صحراء غوبي القاحلة، ويقوم في كل مكان يذهب إليه بزيارة القوات المحلية.

(人物特写)(14)习近平:新时代的领路人

في الصورة الملتقطة يوم 26 يناير 2014، شي جين بينغ يزور مخفرا حدوديا عسكريا في منطقة منغوليا الداخلية بشمالي الصين.

ويتناول الطعام مع الجنود، ويفحص درجة حرارة المياه التي يستخدمونها في مهاجعهم، ويحثهم على إتمام حفلات زواجهم المؤجلة.

وفي مطلع 2014، قام شي بزيارة محطة للجنود في منغوليا الداخلية قبيل الاحتفال بالعام الصيني الجديد. وفي مواجهة للرياح القارسة والثلوج المتساقطة، تسلق شي السلالم شديدة الانحدار لأحد مواقع الحراسة على طول الحدود الصينية-المنغولية، ووقع اسمه في دفتر التسجيل الخاص بالموقع.

وقال شي للجنود "اليوم، سأظل أحرس معكم."

(人物特写)(15)习近平:新时代的领路人

في الصورة الملتقطة يوم 30 يوليو 2017 شي جين بينغ يستعرض القوات الميدانية في قاعدة تشوريخه بمنطقة منغوليا الداخلية بشمالي الصين، أثناء عرض عسكري كبير بمناسبة الذكري الـ90 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني.

وخلال خمسة أعوام، شهد شي عرضين عسكريين. ففي أواخر يوليو هذا العام، قام شي، مرتديا زيا عسكريا كاملا، بالصعود على متن سيارة جيب مموهة ومفتوحة وتفقد صفوف الجنود الذين وقفوا في وضع انتباه في قاعدة تشوريخه العسكرية للتدريب، وذلك قبل أيام فقط من الذكرى الـ90 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتفقد فيها شي عرضا عسكريا كبيرا في الميدان. وكان ماو تسي تونغ ودنغ شياو بينغ قد تفقدا أيضا قوات بطريقة مماثلة في لحظات تاريخية مهمة.

وكان العرض الآخر في عام 2015، عندما احتفلت الصين بالذكرى الـ70 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.

وبأوامر من شي، قام أكثر من 50 جنرالا من جيش التحرير الشعبي بظهور نادر لقيادة تشكيلات لجنود على الأرض وطائرات في الجو. وشارك نحو 1000 جندي أجنبي من 17 دولة بينها روسيا في العرض أيضا، حيث قاموا بالمرور أمام عشرات من رؤساء الدول والحكومات الذين كانوا مع شي في منصة تيان آن مون.

وقبل العرض، أعلن شي تقليص عدد قوات الجيش بواقع 300 ألف فرد.

وكان هذا الإعلان بمثابة بلورة لسياسة الدفاع الوطني الصيني، التي هي ذات طبيعة دفاعية.

فالحلم الصيني لبناء جيش قوي هو في جوهره حلم للسلام.

وقال شي " فقط الذي يستطيع إنهاء الحرب هو القادر على الحرب، وفقط الذي يستطيع منع الحرب هو المستعد لها، وهؤلاء الذين لا يستطيعون القتال يتركون أنفسهم عرضة لخطر العدوان."

وخلف تنامي قوة جيش التحرير الشعبي من حيث القدرة القتالية والقيادة، يكمن تفاني الصين من أجل إرساء سلام دائم في جميع أرجاء العالم.

   1 2 3 4 5 6 7 8   

مزيد من الصور

010020070790000000000000011100001367586221