قائد عالمي
في الصورة الملتقطة يوم 28 سبتمبر 2015 شي جين بينغ يلقي خطابا مهما بشأن بناء مجتمع مصير مشترك أثناء الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.
في يناير عام 2017، قدم شي جين بينغ إلى جنيف، المكان الذي طالما ظل شاهدا على تطور الدبلوماسية في الصين الجديدة، حيث ألقى شي خطابا هاما بعنوان "العمل معا لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية." وفي خطاب استمر لـ 47 دقيقة، حظي شي بأكثر من 30 نوبة تصفيق. وفي الأجزاء الهامة من الخطاب، حظيت تقريبا كل جملة بنوبة من التصفيق.
في الصورة الملتقطة يوم 18 يناير 2017 الرئيس الصيني شي جين بينغ يلقي كلمة بعنوان ((العمل معا لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية)) في سويسرا.
ووصف مجتمع مصير مشترك هذا بأنه عالم منفتح وشامل ونظيف وجميل ينعم بسلام دائم وأمن ورخاء مشتركين. وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الأمم المتحدة ستشارك مع الصين في دفع السلام والتنمية العالميين وتحقيق هدف بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وفي فبراير، وافقت بالإجماع الدورة الـ55 للجنة الأمم المتحدة للتنمية الاجتماعية على قرار يدعو إلى توجيه المزيد من الدعم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأفريقيا من خلال احتضان روح بناء "مجتمع مصير مشترك للبشرية."
وقال دبلوماسيون "هذه هي المرة الأولى التي يتضمن فيها قرار للأمم المتحدة هذا المفهوم الصيني الهام."
وفي يونيو 2016، وفي حفل استقبال قطار شحن صيني-أوروبي في وارسو، قام شي جين بينغ والرئيس البولندي أندريه دودا بتناول التفاح البولندي معا. واليوم، يتم تصدير منتجات مثل التفاح البولندي إلى الصين بفضل مبادرة الحزام والطريق.
في الصورة الملتقطة يوم 14 مايو 2017 الرئيس الصيني شي جين بينغ يلقي كلمة في مراسم افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، الذي أقيم في العاصمة الصينية بكين.
وبوصفه كبير مهندسي مبادرة الحزام والطريق، أتاح شي منصة شاملة للدول لتسريع وتيرة تنميتها. وعبرت أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية عن دعمها لمبادرة الحزام والطريق أو شاركت بها.
وفي مايو 2017، ترأس شي جين بينغ منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، وهو أعرق تجمع دولي دشنته الصين على الإطلاق. وشارك بالمنتدى ممثلون من كبرى اقتصادات العالم، بما فيهم جميع أعضاء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.
في الصورة الملتقطة يوم 17 يناير 2017، الرئيس الصيني شي جين بينغ يلقي كلمة في مراسم افتتاح الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017 في دافوس بسويسرا.
وبالنسبة للمجتمع الدولي، فإن شي جين بينغ مدافع قوي عن العولمة الاقتصادية. وكان أول رئيس صيني يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وكان خطابه هناك مؤثرا: "السعي نحو الحمائية يشبه سجن المرء نفسه في غرفة مظلمة. فبينما قد تظل الرياح والأمطار خارج الغرفة، إلا أن هذه الغرفة المظلمة ستحجب أيضا النور والهواء. لن يكون هناك فائز في حرب تجارية."
وعلقت صحيفة (هاندلسبلات) الألمانية قائلة إن الرئيس الصيني كان يدافع في خطابه عن عولمة أكثر إنصافا. وسيكون قائد أكبر حزب شيوعي بالعالم هو أكبر مدافع عن التجارة الحرة في دافوس.
في الصورة الملتقطة يوم 11 نوفمبر 2014، الرئيس الصيني شي جين بينغ والقادة الاقتصاديون لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك) بالعاصمة الصينية بكين.
إنه يدافع عن تقاسم ثمار التنمية من خلال التشاور والتشارك والتنافع في الحوكمة العالمية ويدفع باتجاه نظام دولي أكثر عدالة وعقلانية. فقد اقترح دعم العدالة مع السعي نحو تقاسم المنافع.
إنه يريد تفكيرا جديدا بشأن أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام، وتنمية مفتوحة ومبدعة وشاملة تعود بالنفع على الجميع، وتبادلات ثقافية تتسم بالتناغم مع التنوع والشمولية والتعلم المتبادل.
وطرح شي هذه المفاهيم في قمة بريكس في شيامن وقمة مجموعة الـ20 في هانغتشو والدورة الـ22 لاجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا الباسيفيك (آبيك) في بكين، والقمة الرابعة لمؤتمر تدابير التفاعل وبناء الثقة في آسيا والذي عقد في شانغهاي، وغيرها من المحافل الدولية.
في الصورة الملتقطة يوم 4 سبتمبر 2016 انعقاد قمة مجموعة العشرين برئاسة الرئيس الصيني شي جين بينغ، في مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين.
في الصورة الملتقطة يوم 5 سبتمبر 2017 الرئيس الصيني شي جين بينغ يعقد مؤتمرا صحفيا في مركز شيامن الدولي للمؤتمرات لعرض نتائج قمة شيامن لدول بريكس وحوار الأسواق الناشئة والدول النامية، الذي أقيم على هامش القمة.
وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، قام شي بزيارة 57 من البلدان وكبرى المنظمات الدولية والإقليمية في خمس قارات، قاطعا في أسفاره مسافة تعادل في إجماليها الدوران حول الأرض 14 مرة. وبحسب مسؤولي المراسم (البروتوكول) بوزارة الخارجية الصينية، فإن جدول أعماله في زياراته الخارجية دائما ما يكون ضيقا ومشغولا بعمل تلو آخر. ولدى ترأسه قمة جوهانسبرج لمنتدى تعاون الصين-أفريقيا في جنوب أفريقيا، كان قد واصل حضور اجتماعات ثنائية استمرت حتى منتصف الليل، وخلال قمة بريكس في غوا بالهند، غادر الفندق في الثامنة صباحا ولم يعد إلا في الساعة الواحدة تقريبا من صباح اليوم التالي بعد يوم كامل من العمل.
في الصورة الملتقطة يوم 4 يوليو 2017، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمنح وساما لنظيره الصيني شي جين بينغ بعد عقدهما محادثات في موسكو.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من 20 مرة خلال خمس سنوات. وعملت صداقتهما الوطيدة على دفع العلاقات الثنائية إلى أفضل مراحلها في التاريخ. وأجرى محادثات صريحة مع الرئيسين الأمريكيين السابق والحالي باراك أوباما ودونالد ترامب، ما عمل على تعزيز الثقة وتقليص الشكوك ورسم طريق لمستقبل العلاقات الثنائية.
في الصورة الملتقطة يوم 6 أبريل 2017، الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتقي نظيره الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتحدة.
كذلك يعد شي أول رئيس صيني يزور مقر الاتحاد الأوروبي. كما زار جميع الدول الكبرى في أوروبا، مستكشفا العلاقات الخاصة بين الصين وكل من هذه البلدان. وتضم أوروبا نحو ثلث الأعضاء الـ57 المؤسسين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي تأسس بمبادرة صينية. واقترح شي جين بينغ دبلوماسية الجوار التي تتسم بالمودة والإخلاص والنفع المتبادل والشمولية. وزار أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط ودفع الدبلوماسية الصينية على مختلف الجبهات.
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) "يطرح السيد شي الصين، بنظام سياسي وثقافة فريدين، على المسرح الدولي كبديل للغرب، وكقائدة في مجالات من بينها التجارة والمساواة والتغير المناخي."
ويعتقد كثيرون أن حكمة شي وحلوله في الشؤون الدبلوماسية ساعدت في تجنب "صراع حضارات"، وما يطلق عليه "فخ ثوسيديدس" و "فخ كيندلبيرجر".
وفي المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، وخلال تعليقه على فكرة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، قال شي إن دبلوماسية البلد الكبير ذات الخصائص الصينية تهدف إلى تعزيز نوع جديد من العلاقات الدولية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وهي فلسفة طالما تبناها شي انطلاقا من التزام عاطفي بأن خدمة الناس في جميع أنحاء العالم أحد واجباته. وهذا يظهر الرؤية والمهمة العالمية لزعيم بلد كبير في الدمج بين تنمية الصين وتنمية العالم أجمع، متجاوزا المدارس الفكرية الغربية التقليدية بشأن العلاقات الدولية التي تقوم على سياسة اللعبة الصفرية والسلطة.
وساعدت معلومات شي الواسعة في الأدب والفنون على تواصله على الساحة الدولية. وخلال مقابلة معه قبل زيارته لروسيا، وفي مسعى منه لشرح الصداقة الصينية الروسية، سرد شي ما يربو على عشرة أسماء لكتاب روس وكثيرا من المؤلفات الشهيرة وقال إن هذه الأعمال أثرت فيه كثيرا في شبابه. ولدى زيارته أوروبا، تحدث عن العديد من الشخصيات الثقافية الفرنسية والألمانية الشهيرة، ما جعله أقرب من السكان المحليين ومكنه من التعبير عن آرائه إزاء العالم والحياة بتعبيرات أدبية وفنية.
وغالبا ما يستخدم شي لغة واضحة لشرح "الطريق الصيني"، وأن الصين "أسد مسالم وودود ومتحضر" وأن الصين "رجل كبير" وليس "شيطانا"، قائلا للجميع "مرحبا على متن قطار التنمية الصينية السريع."
ويتعامل شي مع الآخرين بإخلاص ومودة واهتمام واستقامة. وقال بوتين ذات مرة إن شي أرسل له كعكة عيد ميلاد خلال اجتماعات أبيك في عام 2013 وتناولا معا شراب "الفودكا" مع شطائر. وفي يوليو 2016، زار رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو نغيسو الصين للمرة الـ14. وقام شي بمنحه أكثر من 70 صورة لزياراته السابقة كهدية. ونظرا لأن الحرب الأهلية في الكونغو دمرت سجلات الأرشيف بالبلاد، فقد قال نغيسو إن هذه هي أفضل هدية تلقاها على الإطلاق .
في الصورة الملتقطة يوم 8 مايو 2015، الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتقي 18 من قدامى المحاربين الروس الذين قاتلوا مع الصين خلال الحرب العالمية الثانية، في العاصمة الروسية موسكو. ولدى تكريمه أحد قدامى المحاربين، لاحظ شي أنه يواجه صعوبة في المشي فقال له في الحال، "دعني آتي إليك، يمكنك أن تبقى في مكانك."
ولدى منحه جائزة لمحارب روسي قديم قاتل مع الصين خلال الحرب العالمية الثانية، لاحظ شي أنه يواجه صعوبة في المشي فقال له في الحال، "دعني آتي إليك، يمكن أن تبقى هناك." كما يثمن شي الصداقات القديمة ودلل على صدق كلماته بزيارته أسرة صديقه الراحل جيم باكون، في أستراليا.
وجذبت صورة شخصية جمعت شي ونجم كرة القدم سيرجيو أجيرو عددا كبيرا من المشاهدات على شبكة الإنترنت. وفي الأرجنتين، قبل شي مسرورا القميص رقم 10 مكتوبا عليه اسمه. ولدى إجراء مقابلة معه، قال شي إنه يحب الرياضة، بما في ذلك كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والملاكمة. كما يقتنص بعض الأوقات في جدول أعماله المزدحم لممارسة السباحة لما يزيد على 1000 متر في المرة الواحدة.
في الصورة الملتقطة يوم 6 أبريل 2017، الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتقي نظيره الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتحدة.
كما ترافقه زوجته السيدة بنغ لي يوان في بعض جولاته الخارجية، وأضحت نجمة للدبلوماسية الصينية. وفي خريف 2015، ارتقت بنغ لي يوان منصة الأمم المتحدة وألقت بطلاقة خطابين باللغة الإنجليزية، أحدهما عن "الحلم الصيني" -- "آمل أن يتمكن جميع الأطفال -- ولا سيما الفتيات، من الحصول على تعليم جيد. هذا هو حلمي الصيني". أما الخطاب الثاني فكان عن قصص بينها وبين طفل صار يتيما بسبب فيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز.
في الصورة الملتقطة يوم 3 يونيو 2013، الرئيس الصيني شي جين بينغ وزوجته بنغ لي يوان خلال زيارتهما أسرة ريفية في كوستاريكا.
وأظهرت تفاصيل زياراتهما الخارجية الود الخالص داخل الأسرة الصينية. ففي كل مرة يفتح فيها باب الطائرة ينزل الزوجان معا السلم يدا بيد بملابس متناسقة وحركة متناغمة. وفي يونيو 2013، قاما بزيارة أسرة ريفية في كوستاريكا. وعندما جلب لهم المضيف وجبات خفيفة، قام شي بعفوية بالتقاط واحدة وقال "يمكننا نحن الاثنين أن نتقاسم هذه."
في الصورة الملتقطة يوم 13 أكتوبر 2016 الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتقي بإحدى أفراد الأسرة الملكية الكمبودية في العاصمة الكمبودية، بنوم بنه.
وغالبا ما تعبر البلدان عن ترحيب استثنائي بشي خلال زياراته. وقامت وزارة الدفاع الروسية ومركز قيادة القوة العسكرية بفتح بابيهما لرئيس بلد أجنبي لأول مرة، تكريما لشي. ودعت الملكة الأم في كمبوديا نورودوم مونينيث سيهانوك شي للجلوس في المقعد الذي كان غالبا ما يجلس فيه الملك الأب الراحل نورودوم سيهانوك. ومنذ وفاة الملك الأب تعتز الأسرة الملكية بهذا المقعد ولم تستخدمه إلا خلال زيارة شي.