واشنطن 26 سبتمبر 2015 (شينخوا) قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الجمعة خلال زيارة الولايات المتحدة اقتراحا من ست نقاط للمرحلة القادمة من تنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع الرئيس الامريكي باراك أوباما فى البيت الابيض.
-- يتعين على البلدين الحفاظ على تبادلات وثيقة وكذا تواصل على كافة المستويات. ويتعين اطلاق العنان للآليات الثنائية مثل الحوار الاستراتيجي والاقتصادي وآلية المشاورات الشعبية رفيعة المستوى.
-- يتعين على البلدين توسيع وتعميق التعاون العملي فى مختلف المجالات، من بينها الاقتصاد والتجارة والعلاقات العسكرية ومكافحة الارهاب وانفاذ القانون والطقة والبيئة والبنية التحتية.
-- يتعين على البلدين تعزيز التبادلات الشعبية وتدعيم الاساس الاجتماعي للعلاقات الثنائية.
-- يتعين على البلدين احترام الاختلافات فى التاريخ والثقافة والتقاليد والنظام الاجتماعي وكذا طريق التنمية ومرحلة التنمية والتعلم من بعضهما البعض.
-- يتعين على الجانبين تعميق الحوار والتعاون فى شؤون اسيا-الباسيفيك.
-- يتعين على البلدين التعامل المشترك مع التحديات الاقليمية والعالمية وتعزيز الدلالات الاستراتيجية للعلاقات.
الحفاظ على العلاقات الثنائية فى المسار الصحيح
اتفق الجانبان الصيني والامريكي على الاستمرار فى السعي نحو بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى بين البلدين.
ومشيرا إلى ان العلاقات بين الصين والولايات المتحدة من اهم العلاقات الثنائية فى العالم، تعهد شي بدفع هذه العلاقات قدما على الطريق الصحيح.
ومنذ اقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 36 عاما، تقدمت العلاقات الثنائية وحققت تطورات تاريخية رغم التقلبات.
وقال شي انه منذ ان توصل واوباما الى توافق حول بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى بين البلدين فى يونيو 2013، استمرت العلاقات فى التقدم وعادت بالنفع على البلدين والعالم اجمع.
وأوضح الرئيس ان الصين على استعداد للعمل مع الولايات المتحدة للالتزام بمبادئ عدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للطرفين، والتوسيع المستمر للتعاون العملي على المستويات الثنائية والاقليمية والعالمية، وادارة الخلافات والقضايا الحساسة بشكل بناء من أجل دفع العلاقات الثنائية دائما على الطريق الصحيح.
وقال أوباما ان الولايات المتحدة والصين تشتركان فى مصالح مشتركة حول العديد من القضايا وحققتا تقدما هاما فى التعاون فى العديد من المجالات.
وأعربت الولايات المتحدة عن شكرها للصين على دورها الهام فى قضايا مثل القضية النووية الايرانية ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية واعادة الاعمار فى افغانستان، وفقا لما قال أوباما، مضيفا ان بلاده على استعداد للحفاظ على تنسيق وثيق مع الصين فى هذه المجالات.
وحث الرئيس الامريكي الولايات المتحدة والصين على تعزيز التعاون فى مجالات التغير المناخي والرعاية الصحية ومكافحة تهريب الحيوانات والنباتات البرية.
العلاقات العسكرية
وأكد شي على ان العلاقات العسكرية مكون هام للعلاقات الثنائية، وحث الطرفين على الحفاظ على قوة دفع قوية للتبادلات العسكرية على مستوى رفيع.
وحث الجيشين على الاستخدام الافضل للحوار المؤسسي واجراء المزيد من التدريبات المشتركة، قائلا ان الصين، بناء على دعوة الجانب الأمريكي، ستحضر تدريبات حافة الباسيفيك متعددة الاطراف فى 2016 وسترسل مجموعة من الافراد إلى سياتل للمشاركة فى تدريبات للمساعدات الانسانية والاغاثة من الكوارث.
ومشيرا إلى ان الصين والولايات المتحدة عضوان دائمان فى مجلس الأمن الدولي، قال شي ان البلدين يتحملان مسئوليات خاصة لحماية السلام والأمن على المستوى العالمي ويشتركان فى مجموعة كبيرة من المصالح فى قضية حفظ السلام.
وقال شي انه يتعين على البلدين الاستمرار فى الحفاظ على التبادلات والتعاون فى شؤون حفظ السلام وتحقيق تقدم جديد فى تحسين قضية حفظ السلام وحماية السلام والامن على المستوى الدولي.
وأوضح شي انه يأمل فى ان يلتزم الجانب الامريكي بتعهداته ولا يدعم أية خطوات تضر وحدة الصين واستقرارها.
ومن جانبه، قال أوباما ان الجانب الأمريكي يشيد بالتقدم الكبير الذى تم فى آليات بناء الثقة بين الجيشين وحث الطرفين على الاستمرار فى تعزيز المشاورات والتعاون فى مجالات مثل الاغاثة من الكوارث.
كما أكد أوباما على التزام الولايات المتحدة بسياسة صين واحدة ومبادئ البيانات المشتركة بين البلدين، قائلا ان بلاده لا تدعم "استقلال" تايوان والتبت وشينجيانغ ولن تتدخل فى شؤون هونج كونج.
مفاوضات معاهدة الاستثمار الثنائية
اتفقت الصين والولايات المتحدة على دفع المفاوضات بقوة والعمل مع أجل تحقيق اتفاقية استثمار ثنائية رفيعة المستوى ومتبادلة النفع ومربحة للطرفين.
واتفق الطرفان أيضا على توسيع التعاون متبادل النفع فى مجالات مثل الطاقة وحماية البيئة والعلوم والتكنولوجيا والطيران والبنية التحتية والزراعة والصحة.
كما اتفق الطرفان على تعزيز التنسيق فى سياسة الاقتصاد الكلي من أجل التعزيز المشترك للنمو الاقتصادي العالمي وكذا الاستقرار المالي. ومن أجل تحقيق ذلك، أقامت الدولتان الية محادثات هاتفية منتظمة فى الشؤون الاقتصادية.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون فى إطار مجموعة العشرين والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وآليات أخرى متعددة الاطراف.
كما يدعم الجانب الامريكي ضم الرنمينبي إلى سلة عملات صندوق النقد الدولي على اساس انها توافق معايير الصندوق المعنية، وتعهد بأن ينفذ حصة صندوق النقد الدولي وكذا خطة لاصلاح الهيكل الاداري تم تبنيها فى قمة مجموعة العشرين فى 2010، فى وقت مبكر.
التعاون فى مجالات أخرى
اتفقت الصين والولايات المتحدة على تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف فى مكافحة الارهاب وتوسيع الاتصالات والتعاون فى مجالات مثل مكافحة القرصنة والمساعدات الانسانية والاغاثة من الكوارث والحفاظ على السلام الدولي.
واتفقا أيضا على تعزيز التعاون فى مكافحة الفساد وانفاذ القانون والمواجهة المشتركة للفساد العابر للقوميات والجرائم المختلفة.
واتفق الطرفان على الاستمرار فى تعميق الحوار والتعاون فى الشؤون الاقليمية وبناء علاقة ثنائية تتسم بالتفاعل الايجابي والتعاون الشامل فى منطقة اسيا-الباسيفيك وتدعيم السلام والاستقرار والازدهار فى اسيا-الباسيفيك مع الدول الاقليمية الاخرى.
كما اتفق الطرفان على الاستمرار فى التعاون فى مواجهة التحديات العالمية، من بينها التغير المناخي والامن الغذائي ونظام الرعاية الصحية والاستجابة للطوارئ والاغاثة من الكوارث فى افريقيا واسيا والقضايا النووية.
كما قررت الدولتان اختيار عام 2016 عاما للسياحة بين البلدين. وتعهدت الصين بدعم اجمالي 50 الف طالب صيني وامريكي للدراسة فى دولة كل منهما والترحيب بخطوة الولايات المتحدة لتوفير فرص لحوالي مليون طالب امريكي للتعلم فى الصين بحلول 2020.
كما تبادل الرئيسان وجهات النظر حول بحر الصين الجنوبي والامن الالكتروني وحقوق الانسان.
أهم الموضوعات/الصين (مقالة خاصة): السفير الصيني : زيارة شي ستكون معلما بارزا في العلاقات الصينية الأمريكية |
رايس: العلاقة الأمريكية -الصينية ليست لعبة صفرية |