القاهرة 19 يناير 2016 (شينخوا) رحبت الحكومة المصرية برئاسة شريف اسماعيل، بزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المقررة إلى القاهرة غدا الأربعاء ، مؤكدة أنها " تعكس متانة العلاقات" الثنائية، وذلك خلال اجتماع اليوم (الثلاثاء) عشية الزيارة، التي استعدت لها سلطات مطار القاهرة الدولي بتعليق أعلام البلدين ولافتات الترحيب على جميع طرق المطار.
واعتبرت الحكومة " أن مشروعات التعاون المنتظر التوقيع عليها خلال الزيارة تسهم في خدمة مصالح البلدين، وفي دفع التعاون المصري الصيني إلى آفاق أرحب، وتدعم ما تتمع به العلاقات بين الدولتين من روابط تاريخية متينة"، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).
واستعرضت الحكومة خلال الاجتماع " أهم المشروعات التي اقترحتها الوزارات والهيئات المصرية المختلفة (للتعاون مع الصين)، وتلك التي تقدمت الجهات الصينية بمقترحات تمويل لها، خلال المرحلة المقبلة في مجالات تطوير وتنفيذ مشروعات البنية الاساسية والنقل والإسكان وتوليد الكهرباء ونقلها".
ووافقت على "التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومتي مصر والصين، بشأن المشاركة فى الحزام الإقتصادى لطريق الحرير، وهي المبادرة التي تهدف إلى تحقيق أفضل سبل للتكامل الاقتصادي ، وتبادل السلع والخبرات التكنولوجية ورأس المال بين البلدين، بما يسهم في تعزيز التنمية والتقدم المشترك للدولتين في المجالات الاقتصادية والإجتماعية والبيئية والثقافية".
ورأت الحكومة أن التوقيع على مذكرة التفاهم " يأتى في إطار العلاقات الإستراتيجية المتنامية بين مصر والصين، وتنفيذ عدد من المشروعات التي يتم الإتفاق عليها، بما يحقق دعم التعاون بين البلدين، والإستفادة من الإمكانات والخبرات التنموية الكبيرة لدى الجانب الصيني".
وبناء على المذكرة، يتعهد الجانبان بـ" التعاون في مجال تنسيق استراتيجيات التنمية، إلى جانب التعاون في قطاع البنية التحتية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الموانئ والطرق السريعة والسكك الحديدية، والطيران المدني، ومحطات توليد الكهرباء، وتعزيز المشاريع الوطنية الكبرى كتطوير الممر الملاحى لقناة السويس، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة".
كما تهدف المذكرة إلى "تعزيز التبادل التجاري بين الدولتين دون عوائق، من خلال فتح الأسواق، وتشجيع رجال الأعمال بالبلدين على تطوير المناطق الصناعية، إلى جانب تحقيق التكامل المالي من خلال تشجيع المؤسسات المالية بالبلدين على توفير الدعم المالي والخدمات المالية للتجارة الثنائية، وتقوية العلاقات الشعبية بتشجيع مواطني البلدين على تبادل الثقافات، وتعزيز التعاون الإعلامي، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى سواء الحكومية وغير الحكومية".
في غضون ذلك، قامت سلطات مطار القاهرة الدولي بتعليق الأعلام المصرية والصينية على جميع طرق المطار، تزامنا مع الزيارة " التاريخية " التي سيقوم بها الرئيس الصينى للقاهرة غدا.
وعلقت سلطات المطار لافتات الترحيب بالرئيس الصيني، كما قامت قوات الأمن باتخاذ كافة التدابير اللازمة لوصول الرئيس شي جين بينغ.
في الوقت نفسه، عقد وزير الثقافة المصري حلمي النمنم ونظيره الصيني تساي وو اجتماعا في الأقصر ، تمهيدا لانطلاق فعاليات العام الثقافي المصري - الصيني من هذه المحافظة جنوب القاهرة.
وقال النمنم إن " روح التعاون التي تسود العلاقات المصرية الصينية تؤكد عمقها على كافة المستويات وفي مختلف المجالات"، حسب الوكالة الرسمية.
وعد " العام الثقافي المصري الصيني ثمرة ما تم توقيعه من بروتوكولات تعاون بين الوزارتين العام الماضي"، مشيرا إلى أن هناك اتفاق على تنفيذ أكثر من 100 فعالية ثقافية وفنية في البلدين طوال العام، وهناك تطلع لزيادتها.
وأضاف أن العام الثقافي المصري الصيني "بداية للتعاون"، لافتا إلى أنه تم إصدار كتاب يؤرخ للعلاقات الثنائية منذ بداية القرن الرابع عشر الميلادي وتفاصيل البعثات الصينية التي تم ايفادها للدراسة بالأزهر في مصر والبعثات المصرية للصين.
جريدة الأهرام المصرية تنشر مقالة موقعة بقلم الرئيس الصيني بعنوان ((الصداقة الصينية العربية... لتتعمق مثل النيل يتدفق)) |
صحيفة الشعب اليومية: الصين ودول الشرق الأوسط تواجه فرصا تاريخية في التعاون |