دمشق 22 ديسمبر 2016 (شينخوا) أعلن الجيش السوري مساء اليوم (الخميس) عن استعادة السيطرة على مدينة حلب شمال سوريا في "انتصار" اعتبر أنه "يشكل ضربة قاصمة للمشروع الإرهابي وداعميه".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بيانا للقيادة العامة للجيش السوري قال فيه إنه "بفضل دماء شهدائنا الأبرار وبطولات وتضحيات القوات المسلحة الباسلة والقوات الرديفة والحليفة وصمود شعبنا الأبي، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين وخروج من تبقى منهم من المدينة" الواقعة بشمال سوريا.

واعتبر أن استعادة السيطرة على حلب "انتصار يشكل تحولا استراتيجيا ومنعطفا مهما في الحرب على الإرهاب من جهة وضربة قاصمة للمشروع الإرهابي وداعميه من جهة أخرى".

كما يؤكد هذا الانتصار "قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه على حسم المعركة مع التنظيمات الإرهابية ويؤسس لانطلاق مرحلة جديدة لدحر الإرهاب من جميع أراضي الجمهورية العربية السورية"، حسب البيان.

وأكد "أن هذا الإنجاز الكبير سيشكل حافزا قويا لمتابعة تنفيذ مهامها الوطنية للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض الوطن".

وجدد الجيش في بيانه دعوته "لكل من يحمل السلاح إلى أخذ العبرة وترك السلاح لأن مكافحة الإرهاب مستمرة حتى تحرير آخر ذرة تراب من وطننا الأبي".

ويأتي الإعلان عن استعادة حلب بعد خروج آخر قافلة تقل مسلحين وعائلاتهم على متن أربع حافلات من أحياء كان متبقية تحت سيطرتهم في شرق حلب ووصولها إلى منطقة الراموسة، حسب التلفزيون الرسمي ومصدر عسكري.

وخرج المسلحون وعائلاتهم من حلب بموجب اتفاق روسي تركي إثر سيطرة الجيش على غالبية الأحياء الشرقية.

وقال مصدر عسكري في وقت سابق اليوم لوكالة أنباء ((شينخوا)) مفضلا عدم الكشف عن هويته إن "المرحلة الأخيرة لمغادرة المسلحين بدأت اليوم عبر سيارات المسلحين من خلال معبر الراموسة جنوبي حلب".

وعرض التلفزيون الرسمي صورا حية من جسر الراموسة للحظة عبور آخر قافلة تقل المسلحين من شرق حلب.

فيما هتف جنود سوريون تحية للجيش السوري والرئيس بشار الأسد، وهم يحملون الأعلام السورية وصور الأسد.

وخرج مئات من أهالي حلب إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم بخروج اخر المسلحين من الأحياء الشرقية، حسب التلفزيون.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد اعتبر في وقت سابق اليوم أن "تحرير حلب من الإرهاب ليس انتصارا لسوريا فقط بل لكل من يسهم فعليا في محاربة الإرهاب وخاصة لإيران وروسيا".

وتأتي استعادة الجيش السوري السيطرة على حلب بعد هجوم عسكري واسع بدأه في منتصف نوفمبر الماضي بدعم جوي روسي على كامل الأحياء الشرقية التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة منذ العام 2012.