لندن 23 ابريل 2015 (شينخوا) صرح خبير علاقات دولية في لندن بأن دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ للتحلي بروح باندونج هي خطوة محسوسة في العصر الجديد حيث أصبح التكامل الاقتصادي الأكبر بين بلدان العالم أكثر شيوعا.
وقال هارش بانت أستاذ العلاقات الدولية في قسم دراسات الدفاع بكلية كينجز بلندن إن العلاقات بين آسيا وأفريقيا من الممكن أن تعزز الفائدة المستقاة من روح باندونج التي نبعت من مؤتمر باندونج عام 1955 عندما اجتمعت الدول المستقلة حديثا ودول عدم الانحياز للمرة الأولى للتأكيد على مبادئ الاقتصاد الدولي والمشاركة السياسية.
وقال بانت "فكرة تعامل القارتين مع بعضهما البعض على أساس الاحترام المتبادل والتطلع لبعضهما البعض عبر عدسات المبادئ التي تم التأكيد عليها في باندونج يبدو مهما بشكل واضح في بيئة يصبح فيها التكامل الاقتصادي الأكبر أحد الأسس الهامة".
وأضاف "عندما نقارن الوضع بعام 1955 اعتقد أن هناك ضرورة أكبر اليوم للقارتين كي تنظران لبعضهما البعض عبر نظرة عام 1955 ومبادئ مؤتمر باندونج عام 1955، لذلك اعتقد من هذا المنطلق أن تلك الدعوة للعودة لتلك الروح مجددا دعوة جيدة للغاية".
توجه شي جين بينغ بدعوته للتحلي بروح باندونج خلال الكلمة التي ألقاها في جاكارتا بمناسبة الذكرى الستين لانطلاق مؤتمر باندونج عام 1955 امس (الأربعاء). ودعا شي أيضا الدول الآسيوية والأفريقية لتعزيز التعاون مع الدول النامية في أمريكا اللاتينية وجنوب المحيط الهاديء وغيرها من المناطق.
وقال بانت "إنه اقتراح مثير للاهتمام، كان الجنوب دوما أكثر من مجرد آسيا وافريقيا. وبالدعوة لتعزيز روح باندونج وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى اعتقد أن الديناميكية المرنة التي لدى آسيا وأفريقيا تحتاج علاقات أخرى وهو ما يخدم أغراض عملية"
وقال بانت إن هذا يعكس واقع السياسة الدولية حيث تشارك دول أمريكا اللاتينية وجنوب المحيط الهاديء في قضايا دولية مثل القضايا الاقتصادية والتغير المناخي من أجل تعزيز مصالحهم الرئيسية.
وقال بانت "إذا قال الرئيس الصيني إن المشاركة الأكبر بين الطرفين في مجالات أخرى يجب أن تصبح أمرا أساسيا، اعتقد أنه بهذا يفكر في واقع السياسة الدولية".
